-A +A
عبد الجبار أبو غربية ـ عمان
كشف العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني عن أن الولايات المتحدة تروج لخطة سلام في الشرق الأوسط تتضمن حلا يضم سبعة وخمسين دولة يعترف فيها العالم الاسلامي كله بإسرائيل.
وحذر العاهل الأردني في حوار مع صحيفة «التايمز» البريطانية من أن العالم قد يشهد نزاعاً جديداً في حال تأجيل محادثات السلام في الشرق الاوسط. وقال الملك عبد الله «ما نتحدث عنه ليس هو جلوس الفلسطينيين و الإسرائيليين معاً على الطاولة، ولكن جلوس الفلسطنيين والإسرائيليين وجلوس السوريين والإسرائيليين ولقاء اللبنانيين والإسرائيليين».

ولفت العاهل الاردني إلى أهمية القيام بكثير من الدبلوماسية المكوكية وجعل الناس يجلسون على طاولة في الشهرين المقبلين للتوصل إلى حل. وشدد الملك عبد الله الثاني على أهمية المحادثات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما نهاية الشهر الجاري في واشنطن، مؤكداً ضرورة أن تصدر إشارة واضحة وتحدد توجها. وأوضح العاهل الأردني أن كل الأنظار ستكون مشدودة إلى واشنطن. وأضاف «إذا لم تكن هناك إشارات وتوجيهات واضحة لنا جميعا فسيكون هناك شعور بأن الأمر يتعلق فقط بحكومة أمريكية أخرى ستخيب أملنا».
وأردف «إذا كان القرار الذي سيصدر عن المحادثات بين أوباما ونتنياهو هو أن مايو (أيار) ليس الوقت المناسب لإجراء محادثات جديدة أو أننا لسنا مهتمين بذلك عندها سيواجه العالم نزاعا آخر في الشرق الاوسط». من جهة ثانية استقبل الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أمس العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وبحثا التطورات التي تكتنف المنطقة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان العاهل الأردني قد وصل في وقت سابق أمس لدمشق في زيارة رسمية لسوريا تستغرق عدة ساعات.